الشعير

الشعير





مخزن معادن وفيتامينات وأحماض أمينية وهرمونات وألياف

ومن أجل صحة افضل والتغلب على الوهن والمرض الذي يعتري الانسان يجب عليه أن يبحث ويتحرى في المراجع والمصادر الاساسية ، وخير الادوية ما جاء به نص صريح في القران والسنة النبوية ودائما كن على يقين أن الشفاء من عند الله وذلك عندما يصادف الدواء الداء ، فلا بد للانسان من التعرف على ما ينفعه ويبعد عنه ما يضره وهذا ما يسمى اليوم الحمية ، ومن الاشياء الصريحة التي ذكرت مباشرة في السنة النبوية (الشعير) ومنتجاته ومنها التلبينة .

وما رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد عن عائشة قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ اهله الوعك أمر بالحساء فَصنُع ، ثم أمرهن فحسوا منه وكان يقول:(إنه ليرتق فؤاد الحزين ، ويسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها .وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (التلبينة مجمة لفؤاد المريض ، تُذهب ببعض الحزن) .

فإذا تأملنا معاني الكلمات التي وردت في الحديثين نجد أن:

1.التلبينة: هي من الشعير وهو من الحبوب التي ذُكرت في القران والسنة النبوية حيث يُطحن الشعير خشنا ، او ينقع من المساء إلى الصباح في الماء ثم يُطبَخ في الحليب ويضاف عليه العسل والمكسرات.

2.مجمة: مريحة ، وتُذهب إعياء المريض وتريحه.

3.لفؤاد المريض : ويعني بذلك قلب المريض وما جاء في الحديث الاول(ويسرو عن فؤاد السقيم).

4.تُذهب ببعض الحزن : تذهب ببعض مصادر الاحزان المسببة للمريض وليس كلها حيث يوجد للمرض عدة أسباب .

5.تسرو إحداكن الوسخ : السرو هنا بمعنى إزالة الوسخ .

الشرح الوجيز الذي سبق هو ما يُثبت ان ماء جاء في القران والسنة النبوية هي قواعد طبية إلى ماء شاء الله فقط ينبغي علينا التدبر والتمعن والفحص سنجد العجب العجاب ، أما إذا تعمقنا من ناحية علمية بحتة نجد أن الشعير عبارة عن مخزن معادن وفيتامينات وأحماض امينية وهرمونات والياف وكلها اساسيات العافية والصحة السليمة لبني البشرسنذكر بعض منها :

أولا : الفيتامينات : قطعا يحتوي الشعير على عدة فيتامينات ومنها فيتامين أ ، ب ، هـ

1.فيتامين أ.A: أو ما يسمى بالرتينول ، الأكسيروفتول المشتق من الكاروتين الذي يقوي مناعة الجسم ويحمي من أمراض السرطان وخاصة سرطان الثدي لدى النساء فبالتالي يقضي علىالشوارد الحرة الممرضة للانسان ، ويعتبر ضروري لسلامة العينين وجمالهما ، لمعان الشعر ، صحة وسلامة الاظافر .

2. فيتامين ب.B:هذا الفيتامين بأنواعه يفيد المرأة الحامل ويقاوم الارق والاكتئاب ، ومضاد لالتهاب الاعصاب ويعتبر واقي من مرض البري بري ن وبالاجمال نستطيع أن نقول انه يدخل في عمليات الايض في الجسم وتكوين الطاقة ويعتبر عامل مساعد للانزيمات للقيام بعملها كالهرمونات ، الدهون ، البروتينات ، كريات الدم الحمراء والبيضاء ولا ننسى الموصلات العصبية الذي يعتبر عاملا مهما في عمل الجهازالعصبي بشكل عام.

3.فيتامين هـ.E. ترميم طبقات الجلد ويعتبر الحبوب بشكل عام مصدر جيد له وخاصة القمح وما يُستخرج منه(زيت جنين القمح) ، يعمل على تنشيط الخلايا العصبية وزيادة الهيموجلبين في الدم لانه يرفع من عمليات ايض الحديد الذي يكون الهيموجلبين الذي يعتبر حامل الاكسجين إلى جميع خلايا الجسم فبالتالي يعمل على تحسين الدورة الدموية.

ثانيا: المعادن: حيث يعتبر الشعير مستودع معادن ومنهاعلى سبيل المثال المغنسيوم ، البوتاسيوم ، الكالسيوم والفسفور والاخيران يشكلان 85% من تركيبة الهيكل العضمي للانسان ، كما أن المعادن بشكل عام بجميع أنواعها ضرورية من أجل بقائك صحيحا وسليما.

1.المغنسيوم: وكما هومعروف نقصه في الجسم يؤدي إلى الاكتئاب والضعف بشكل عام حيث انه عنصر فعال في انتقال الومضة العصبية ، وتكوين البروتينات ، ويدخل في علمل الغدة الكضرية والغدة الدرقية والدماغ وأغلب عمل الجهاز الهضمي ، بالإضافة إلىأنه يحفظ تيار الطاقة الحيوية في الدم.

2.البوتاسيوم: حيث يعمل على حفظ توازن الماء في خلايا الجسم فهو مدر للبول فبالتالي لمتناول التلبينة يرغب في شرب المزيد من الماء ، كما انه يسهل انتقال الومضة العصبية ، ويحافظ على توازن الحموضة والقلوية في الجسم فبالتالي يؤثر على حسن اداء الخلايا لعملها فبالتالي يحسن من حالة المريض النفسية.

3.الكالسيوم: يدخل في تركيب الهيكل العضمي للانسان ، كما أنه بالنسبة للسيدات يفيد في التخفيف من مشاكل الحيض ويقاوم مرض ترقق العضام وسرطان الثدي ، كما يؤدي نقصه غلى الضمور العضلي وخاصة في طور التكوين وعند الشيخوخة فيؤدي بالتالي إلى تشنج العضلات والذي يسمى بمرض الكزاز(Tetania) ، ونقصة يؤدي إلى تنخر الاسنان .

4.الفسفور: يدخل في تركيب الهيكل العضمي للانسان ، يقاوم مرض ترقق العضام ، ويساعد في الحفاظ على التوازن المحضي –القلوي في الجسم ، يعتبر مقوي للاعصاب ومضاد للضغوطات النفسيةstress ، ويعمل على دعم الجهاز المناعي في الانسان وخاصة الاطفال.

ثالثا.الألياف:Fiber : تعتبر الألياف من أهم العناصر التي تحتوي عليها التلبينة وعملها مؤثر جدا في الجهاز الهضمي حيث تعمل هذه الألياف على تنظيف أوساخ ذلك الجهاز الذي يعمل في هذه الايام بكافة طاقته وخاصة في العنصر النسائي حيث 90% من السيدات يشكون من ارتفاع نسبة الدهون وهذا ناتج عن زيادة الطعام مع قلة الحركة ، وهذه الألياف تقوم بهذا الواجب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها) فبالتالي عند تناول هذه المادة تعمل على: تقليل المادة العصارة الصفراوية بالقولون مع تقليل الوقت الذي يتعرض له القولون للتأثيرات الكامنة في البراز وهذا يتجلى في عمل الألياف على سرعة التبرز ومقاومة الامساك دون حدوث اسهال حيث يعانون نسبة كبيرة من بني البشر من هذه العلة والتي بدورها تؤدي إلى مرض البواسير ، كما تعمل الألياف على منع حدوث السرطان في الجهاز الهضمي مع تنظيف هذا الجهاز اتباعا لسنة رسول حيث قال(عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام) وفي حديث آخر (لو كان شىء يشفي من الموت لكان السنا) والمقصود في ذلك استعماله لو مرة في الشهر وليس يوميا حيث قيل ما زاد عن حده انقلب ضده .

رابعا.عناصر أخرى مثل الكربوهيدرات والبروتينات

خامسا. الميلاتونين: وهذا الهرمون يُفرز من الغدة الصنوبرية في الجسم حيث يعتبر من المفرحات للانسان ، يعمل على ضبط الساعة البيولوجية في جسم الانسان فمع تقدم العمر يقل إفراز الميلاتونين من الغدة الصنوبرية فعند تناول التلبينة ترتفع نسبته في الجسم فيجلب الهدوء والسكينة والراحة للنفس.

بعد كل هذا الشرح المختصر لعمل التلبينة نجد انها تقوم بعمل تفاعلات كيماوية في جسم الانسان وعمليات ايض ينتج عنها :

1.بشكل عام تنشيط جميع أجهزة وخلايا الجسم المريض الذي يدب فيه النشاط والحيوية وينهض ليزيل العوامل الممرضة ذاتيا وهذا ما يسمى العلاج الذاتي.

2.تزويد الجسم بمؤثر خارجي يجلب الهدوء للنفس الحزينة وهو الميلاتونين الذي يساعد على انتقال الومضة العصبية خلال الجهاز العصبي المركزي بكفاءة عالية حيث تؤدي إلى مزيد من انتاج الموصلات العصبية وأهما في جسم الانسان(الأستيل كولينAcetyl Choline) الذي يعمل على فرض حالة من الهدوء والسكينة للنفس الحزينة.

3.اهم ما يُفهم من ذلك أن كل ما ورد في الكتاب والسنة من أوامر أو نواهي ، أو نصائح ، إنما هي لمصلحة البشرية تكمن خلفها أسرا من العلم تحتاج إلى ما شاء الله من الوقت للبحث والتحري والتمحيص لنستخرج منها الكنوز وكل ما بيدينا هو عبارة عن قشور بسيطة للمتمعن فيها فسبحان الله القائل(ان كل شىء خلقناه بقدر) .

هذه المقالة احدى مقالاتي التي نشرتها مجلة الصحة والطب التابعة لجريدة الخليج الاماراتية جزاهم الله كل خيروالتي تصدر في الشارقة عاصمة العرب الثقافية في العدد 442 يوم الاحد بتاري137/5/2007 ، فحوها تتحدث الشعير ،المواد الفعالةالتي يحتويها ، استعمالاته ، حتى تعم الفائدة للجميع ، لا تنسونا من خالص دعائكم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدورة الرابعة الحجامة الصفحه الخاصه

لرفع المناعة وتنظيف الجسم من السموم